
ناصر قنديل
رؤية استشرافية للتحولات الجيوسياسية وتحليلات عميقة للأحداث الإقليمية والدولية
مقدمة
ناصر قنديل: فكرٌ وإعلامٌ ومقاومة ناصر موسى قنديل (مواليد 1958) هو إعلامي وصحفي وسياسي لبناني بارز، يُعدّ من أبرز المحللين والمفكرين في الشأن العربي والإقليمي. تميّز بمسيرة حافلة جمعت بين العمل النيابي، والمساهمة الفعّالة في تأسيس وإدارة مؤسسات إعلامية رائدة، إلى جانب مواقفه الثابتة والواضحة الداعمة للمقاومة والقضايا الوطنية والقومية. شغل قنديل عضوية مجلس النواب اللبناني سابقاً، وحاز على إجازة في القانون ودكتوراه في علم الاجتماع. لكن بصمته الأعمق تظهر في الميدان الإعلامي، حيث تقلّد مناصب قيادية رفيعة، بما في ذلك رئاسة تحرير جريدة "البناء"، وتأسيسه لمؤسسات إعلامية مهمة مثل إذاعة "صوت المقاومة الوطنية" ومركز وكالة أخبار الشرق الجديد (توب نيوز). يُعرف عنه كونه خطيباً مفوَّهاً وصاحب تحليل استراتيجي معمّق للأحداث الجيوسياسية، لا سيما في ما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي. وبفضل هذا الرصيد المهني والفكري، يظل ناصر قنديل شخصية محورية ومرجعية إعلامية وسياسية يتم تداول آرائها على نطاق واسع في الشرق الأوسط.
المسيرة المهنية
توزّعت مسيرة الأستاذ ناصر قنديل المهنية بين ميادين العمل النيابي، والقيادة الإعلامية، والتأليف الفكري. 1. 🎤 الإعلام والصحافة (القيادة والتحليل) تأسيس وإدارة المؤسسات الإعلامية: ساهم قنديل في تأسيس وإدارة العديد من المؤسسات الإعلامية الرئيسية التي عُرفت بمواقفها الداعمة للمقاومة، أبرزها: جريدة "البناء": شغل منصب رئيس تحريرها، وهي منصة فكرية وسياسية رائدة. إذاعة "صوت المقاومة الوطنية": كان من المؤسسين الأوائل لهذه الإذاعة، ما يعكس انخراطه المبكر في دعم محور المقاومة. وكالة أخبار الشرق الجديد (توب نيوز): أسس هذا المركز الإخباري المتخصص في تحليل الشؤون الإقليمية والدولية. التحليل الاستراتيجي: يُعتبر قنديل محللاً استراتيجياً متخصصاً في الجغرافيا السياسية لمنطقة الشرق الأوسط، وتُعدّ مقالاته وتحليلاته مرجعية لفهم الصراعات الإقليمية، لا سيما العلاقة بين لبنان وسوريا ودول المنطقة. 2. 💼 العمل السياسي والنيابي عضوية مجلس النواب: انتُخب الأستاذ ناصر قنديل عضواً في البرلمان اللبناني، حيث مثّل الأمة اللبنانية وشارك في صياغة التشريعات والرقابة على العمل الحكومي. المواقف السياسية: عُرف بمواقفه الثابتة والمبدئية، حيث كان من أشد الداعمين للوحدة الوطنية اللبنانية والقضايا القومية، ومن أبرز المدافعين عن دور المقاومة في تحرير الأرض ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي. 3. ✍️ الرصيد الفكري والأكاديمي الخلفية الأكاديمية: يحمل شهادة إجازة في القانون ودكتوراه في علم الاجتماع، مما يمنحه إطاراً منهجياً في تحليلاته وكتاباته. التأليف: له مجموعة من المؤلفات والأبحاث التي تتناول قضايا الصراع والسياسة في المنطقة، مما يجعله ليس مجرد إعلامي بل مفكراً ساهم في رفد المكتبة العربية بالدراسات المعمّقة.
المسيرة الزمنية
الاستمرار في العمل كـمحلل استراتيجي وكاتب رأي ثابت في الشؤون الإقليمية والدولية.
تأسيس "وكالة أخبار الشرق الجديد" (توب نيوز) و**"مركز كون للدراسات الاستراتيجية"**.
المساهمة في تأسيس "منتدى الحوار الأهلي الحكومي".
تقلّد مناصب قيادية في مؤسسات إعلامية، وعُرف كأحد رؤساء تحرير "البناء".
عضو في مجلس النواب اللبناني (نائب).
1992 - 1996 عضو في مجلس النواب اللبناني (نائب). العمل النيابي 1996 - 2000 عضو في مجلس النواب اللبناني (نائب، ولاية ثانية).
تأسيس وإدارة إذاعة "صوت المقاومة الوطنية".
المساهمة في تأسيس "المؤتمر الدائم للعلمانيين اللبنانيين".
تأسيس جريدة "الدنيا/الحقيقة".
الميلاد (طرابلس، لبنان).
الإنجازات والمساهمات
تجلت إسهامات ناصر قنديل في إثراء الحياة السياسية والإعلامية والفكرية في لبنان والمنطقة، من خلال سلسلة من الإنجازات التي تؤكد دوره الريادي: 1. المساهمة الإعلامية المؤسِسة تأسيس المنابر المقاوِمة: يُعتبر رائداً في تأسيس منابر إعلامية ذات توجه قومي ومقاوِم، أبرزها تأسيس وإدارة إذاعة "صوت المقاومة الوطنية" عام 1987، والمساهمة في تأسيس "تلفزيون المشرق"، وإنشاء جريدة "الدنيا/الحقيقة" عام 1985. القيادة الصحفية: تولى رئاسة تحرير صحيفة "البناء"، وصحيفة "الديار"، وهو ما وضعه في صدارة المشهد الصحفي اللبناني المؤثر. الإعلامي المتميز: حاز على المركز الأول لأفضل إعلامي لعامي 2000 و 2001 في استطلاعات رأي متخصصة، تقديراً لدوره كرئيس للمجلس الوطني للإعلام وكمحاور تلفزيوني متمكن. التحليل الاستراتيجي: أنشأ "مركز كون للدراسات الاستراتيجية" و**"شبكة توب نيوز الإخبارية"**، ليقدّم تحليلاً معمّقاً للأحداث الجيوسياسية في المنطقة، مما جعله مرجعاً في هذا المجال. 2. الدور السياسي والوطني التمثيل النيابي: شغله لمنصب عضو في مجلس النواب اللبناني (نائب سابق)، حيث كان له صوت مؤثر ومواقف واضحة، وحاز على مركز متقدم ضمن الأوائل لأفضل خطب نيابية في مناقشات الموازنة لعام 2003. دعم المقاومة: كانت مواقفه السياسية في البرلمان وخارجه ملتزمة بثلاثية لبنان-سوريا-المقاومة، مدافعاً ثابتاً عن قضايا التحرير والمواجهة ضد المشروع الصهيوني. الحوار المدني: كان أحد مؤسسي "منتدى الحوار الأهلي الحكومي" عام 2001، الذي ركز على إدارة النقاش بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني حول القضايا الوطنية الساخنة. 3. المساهمة الفكرية والاجتماعية الدعوة للعلمانية: شارك في تأسيس "المؤتمر الدائم للعلمانيين اللبنانيين" عام 1986، داعياً إلى الإصلاح السياسي والاجتماعي وفصل الدين عن الدولة. الالتزام بالمبادئ: ناضل باستمرار من أجل تحقيق العدالة والمساواة والتضامن، متأثراً بأفكار الناصرية والأحزاب اليسارية، ومؤكداً على ضرورة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
الحياة الشخصية والقيم
يتجاوز ناصر قنديل كونه شخصية عامة ليصبح مثالاً للالتزام بمجموعة من القيم الفكرية والاجتماعية التي شكلت رؤيته للحياة والسياسة. 1. الإطار الأسري والمنشأ ينحدر ناصر موسى قنديل من عائلة لبنانية، حيث وُلد عام 1958، وتلقى تعليمه الذي كان أساساً لانخراطه المبكر في الحياة السياسية والإعلامية. التعليم والتأهيل: يمتلك أساساً أكاديمياً متيناً، حيث نال إجازة في القانون ودكتوراه في علم الاجتماع، وهي تخصصات ساهمت في صقل قدرته على تحليل الظواهر الاجتماعية والقانونية المعقدة. 2. منظومة القيم والمبادئ الفكرية يُعرف قنديل بتبنيه لمجموعة من القيم التي ألهمت مسيرته المهنية: الالتزام القومي والمقاومة: يمثل الإيمان بالعروبة ودعم قضايا المقاومة جوهر قيمه. يرى أن الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية هو واجب لا يقبل التنازل، وظل صوته ثابتاً في هذا المحور على مر العقود. العلمانية والإصلاح: كان من الداعين الأوائل إلى العلمانية وفصل الدين عن الدولة في لبنان، مساهماً في تأسيس "المؤتمر الدائم للعلمانيين اللبنانيين". يؤمن بضرورة الإصلاح الجذري للنظام السياسي لتحقيق العدالة والمساواة بين جميع المواطنين. العدالة الاجتماعية والمساواة: تتسم رؤيته ببعد اجتماعي عميق، حيث يشدد على أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية، ومناهضة التمييز الطبقي والطائفي، والمطالبة بالإصلاحات الاقتصادية التي تخدم الطبقات الشعبية. النزاهة الفكرية: يتميز أسلوبه الإعلامي والسياسي بالجرأة والوضوح، والاعتماد على التحليل المنهجي والمعمَّق بدلاً من الشعارات، وهو ما أكسبه احترام متابعيه وخصومه على حدٍ سواء.
تابع آخر التحليلات والمقالات
للحصول على تحليلات معمقة وقراءات استشرافية للأحداث السياسية والإقليمية